–سورة الحِجْر: هي سورة مكية، ونزلت بعد سورة يوسف. –عدد الآيات : 99
–عدد الكلمات : 658
–عدد الحروف : 2797
–تقع في الجزء : 14
–تَرتيب السُّورة في المُصحَف : 15
–بدأت بحروف مقطعة ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ ١﴾.
–سبب تسمية سورة الحِجْر
–لورود لفظ "الحجر" فيها دون أن يرد في سورة غيرها؛ وأصحاب الحجر: هم قوم نبي الله صالح عليه السلام إذ كانوا ينحتون بيوتهم، من أحجار الجبال وصخورها .. ويبنون بناء محكماً جميلاً، ومساكنهم ما زالت آثارها باقية إلى يومنا هذا، وتُعرف الآن "بمدائن صالح"، وتقع شمال غرب المملكة العربية السعودية، فى محافظة العُلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة.
–مقاصد السورة
–التَّنويهُ بفَضلِ القُرآنِ ومكانتِه، وقد تكفُّلِ الله بحفظِه.
–بيانُ سوءِ عاقبةِ الكافرينَ الذين أعرضوا عن دعوةِ الحقِّ عن عنادٍ وجحودٍ.
–ذِكرُ بعضِ الأدلَّةِ على وحدانيَّةِ الله وقُدرتِه، وما أسبَغه مِن نِعَمٍ على جميعِ خَلْقِه.
–قِصَّةِ خلقِ آدمَ عليه السلامُ، وتكليفِ الملائكةِ أن يَسْجدوا له، وامتثالِهم، وتكبُّرِ إبليسَ وحدَه عن ذلك، وطردِه مِن الجنَّةِ.
–ذِكرُ بعضِ جوانبَ مِن قَصصِ الأنبياء: إبراهيمَ، ولوطٍ، وشعيبٍ، وصالحٍ، عليهم السلامُ.
–تسليةُ النبيِّ ﷺ وتثبيتُه أمامَ ما يَلْقاه مِن قومِه
–قصة نبي الله صالح مع قومه " ثمود"
–أرسل الله نبيه صالحاً عليه السلام إلى قبيلة ثمود، وهي من قبائل العرب، وكان عليه السلام واحداً منها، وكانت مساكنها بـ (الحِجْر)، ما بين خيبر وتبوك.
–وكانوا من عبدة الأصنام ولا يؤمنون بالله تعالي وكانوا في ضلال كبير ، واجتمع بهم صالح عليه السلام، ودعاهم إلى عبادة الله -وحده- لا شريك له، وترك عبادة الأصنام .. فرفضوا ذلك لأنهم لا يريدون ترك ما كان يعبده آباؤهم وأجدادهم"
–وكان قوم صالح عليه السلام قد أنعم الله عليهم بمظاهر الحضارة من العمران والبنيان فكانوا ينحتون من الجبال والسهول والكهوف بيوتا فارهين، لكنهم كانوا جاحدين لأنعم الله، منكرين لوحدانيته ، وقد طالبوا نبيهم بمعجزة تثبت أنه رسول من الله إليهم.
–فأتاهم الله ب "ناقة ضخمة عظيمة" خرجت من بين الصخور أمامهم، وأمرهم أن يتركوا الناقة وشأنها، ولا يمسوها بسوء .. وطلب منهم أن تشرب من البئر يوماً ثم يشربون منه في اليوم التالي وهكذا ..واستمروا على هذا الحال وهم يشربون من لبن الناقة.
–لكنهم أنهم لم يلتفوا لأمره، وخالفوا ما أمرهم به وقتلوا الناقة .. فحذرهم من عذاب الله بعد ثلاثة أيام من معرفته الخبر فأصبحوا يستهزئون بكلام نبيهم، ولم يصدقوه وقرروا الانتقام من صالح عليه السلام وقتله ..فعاقبهم الله شر عقاب.
–وفي الموعد الذي حدده صالح أي بعد ثلاثة أيام خرجت الشمس حامية عليهم .. وجاءت الصيحة من السماء .. ورجفت الأرض من تحتهم فهلكوا ونجى الله نبيه صالحاً والذين آمنوا معه.
–وجاء بحديث شريف أن النبي ﷺ لما مر بالحجر (مدائن صالح) في طريقه إلي تبوك قال ﷺ : " لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم فيصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين" .. ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي".