–سُورَةُ الرعد سورة مدنية ، ونزلت بعد سورة محمد ﷺ .
–عدد الآيات : 43
–عدد الكلمات : 854
–عدد الحروف : 3450
–تقع في الجزء : 13
–تَرتيب السُّورة في المُصحَف : 13
–سبب تسمية سورة الرعد
–وسميت كذلك .. نظرا لتلك الظاهرة الكونية العجيبة التي تتجلى فيها قدرة الله تعالى، فهو على كونه مخيفاً في ظاهره إلا أنه فيه الخير كله من :-
–الماء : الذي ينزل من السحاب الذي فيه الإحياء
–وفي الصواعق : الذي فيه الإفناء ، والهلاك ..
–فقد جمعُ الرعد بين النقيضين فإن "به ماءٌ ، وبه نار"، فتبارك الله المحيي المميت.
–سبب نزول سورة الرعد
1–بدأت بحروف متقطعة (المر) لتبين عجز العرب عن الإتيان بمثل آيات القرآن الحكيم ، بالرغم من أن - كل حروف القرآن - من جنس حروف كلامهم ومع ذلك فإنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثلها.
–عن أنس بن مالك: « أن رسول الله ﷺ قد بعث نفرًا من أصحابه يدعون - طاغية - من طواغيت العرب إلى الله ورسوله ﷺ فذهب النفر فدعوه إلى الله ورسولهﷺ فقال لهم الطاغية: أخبروني عن رب محمد ﷺ ما هو ، ومم هو ؟ أمن ذهب، أم من فضة، أم من نحاس، أم حديد ؟ فاستعظم النفر مقالته فرجعوا إلى رسول الله ﷺ وأخبروه بما قال الطاغية وقالوا: والله يا رسول الله ﷺ ما رأينا رجلًا أكفر قلبًا، ولا أعتى على الله منه !
–فأرسلهم الرسول ﷺ مرة ثانية وثالثة، فبينما هم في المرة الثالثة ينازعون الطاغية ويدعونه، إذ ارتقعت سحابة فكانت فوق رؤوسهم فرعدت وأبرقت ، ورمت بصاعقة ، فأحرقت الكافر ، وهم جلوس ..
–فرجعوا إلى الرسولﷺ ليخبروه .. فاستقبلهم بعض أصحابه قائلين : أإحترق صاحبكم ؟ فقالوا ومن أين علمتم؟ قالوا أوحى الله إلى رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ﴾ أخرجه النسائي والبزار.
–مقاصد سورة الرعد
–جاءت سورة الرعد بعدة مقاصد في جوهر الشريعة الإسلامية منها أنها :-
–اشتملت السورة -بقضية عامّة- وهي .. الإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث، والقدر، خيره، وشره ..
–جاءت تقرر علي وحدانية الله تعالي ، وأن الله هو المتفرّد بالخلق ، والإيجاد ، والإحياء ، والإماتة ، والنفع ، والضر..
–تبين أن الحق واضح ثابت راسخ والباطل زائف ضعيف مهما ظهر وعلا .. لذا علينا أن لا ننخدع ببريق الباطل لأنه زائل لا محالة وسبيقى الحق يسطع بنوره على الكون كله.
–إن منهج الدعوة إلى الله يجمع .. بين كتاب الله -القرآن الكريم- وكتاب -الكون المفتوح- بما فيه من دلائل شاهدة على قدرة الله ووحدانيته
–القرآن الكريم هو الوحيد في الكون الذي يمكنه أن يحرك كل شيء من عظمته .. لأن القرآن فيه قوة الحق ولما عرف المسلمون السابقون هذا الأمر .. وصلت الأمة الإسلامية إلى أوجها وعمت الدنيا.
–مهمّة الأنبياء والرسل في أقوامهم هي الدعوة إلى عبادة الله وحده، والتصديق برسله، والتحذير من مجاملة الكافرين والمشركين .. في كفرهم وشركهم.
–إن الدعاة ليس لهم - استعجال - ثمار الدعوة والنتائج ، ولا أن يستبطئوا نصر الله للمهتدين وعذابه للمكذبين، وأنما عليهم البلاغ أما مصير العباد وحسابهم فهو بيد الله وحده وفق تقديره ومشيئته.
–إن الذين لا يستجيبون للحق، هم بشهادة الله عميٌ وصمٌ وبكمٌ في الظلمات لا يعقلون، وهم المفسدون في الأرض
–وأن الذين استجابوا للحق وآمنوا بالله، هم أهل العقل والبصيرة، وهم من يُصلحون في الأرض بصلاح أنفسهم ومجتمعاتهم.
–البشارة بحُسن العاقبة وجنات عدن وجزيل الثواب للذين آمنوا بالله وصدّقوا رسوله ﷺ.
–إيقاع العذاب الشديد لمن كفر بالله ، وأنكر رسوله ﷺ وعصاه في أوامره ..
–أقرت سورة الرعد بالشهادة لرسوله محمّد ﷺ بالنبوة والرسالة، إلى جانب شهادة أهل الكتاب بصدق نبوة النبي محمّدﷺ من خلال العلامات المذكورة في كتبهم عنه عليه الصلاة والسلام،
–وخُتمت السورة أن الرسول محمّد ﷺ مرسل من عند الله. ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43) ﴾