43–وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ
–ويقول الذين كفروا لنبي الله: -يا محمد- إنك لست مرسلًا من عند الله، قل لهم -:
–كفى بالله شاهدًا بيني وبينكم على أني مرسل من ربي إليكم ..
–وكَفَتْ شهادة مَن عنده علم الكتب السماوية التي جاء فيها نَعْتِي، من اليهود والنصارى الذين آمنوا برسالتي.
–ومن كان الله شاهدًا بصدقه، فلا يضره تكذيب من كذّب.
–وإنما أمر الله باستشهاد أهل الكتاب لأنهم أهل هذا الشأن،كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ (البقرة:146)
–فلو لم تكن أوصاف النبي ﷺ مكتوبة عندهم في كتبهم لما أمكنهم أن يعرفوا رسول الله ﷺ كما يعرفون أبناءهم فهو إذن مكتوب عندهم قطعا رغم تحريف اليهود والنصارى النصوص الدالّة عليه.
♦♦♦
مِنْ فَوَائِدِ الآيَة
–محمد رسول الله ﷺ هو خاتم الأنبياء والمرسلين.
–أخبر الله الأنبياء والرسل بحقيقة النبي ﷺ وأخذ عليهم الميثاق والعهد أن يؤمنوا به.
–تم تفسير سورة الرعد بحمد الله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.