شائع

تفسير سورة يوسف صفحة 235 من الآيات (1 - 4) .. وفوائد الآيات

 [مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]

–الوعد بالتمكين بعد الابتلاء المبين .. تثبيتًا ووعدًا للنبي  وللمؤمنين ..

التفسير

1–الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ 

–(الر) حروف متقطعة، تبين عجز العرب علي أن يأتوا بمثل  هذا القرآن .. مع أنه مؤلف من هذه الحروف -بالرغم من فصاحتهم- وهذا دليل علي أن القرآن الكريم معجزة ، ووحي من الله تعالي. 

هذه الآيات التي أنزلت في هذه السورة من آيات القرآن البين الواضحة ألفاظه ومعانيه، وهداه.

2–إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 

–إنا أنزلنا هذا القرآن بلغة العرب، لعلكم -أيها العرب- تعقلون معانيه وتفهمونها، وتعملون بهديه - فإذا عقلتم ذلك - أثمر ذلك إلي عمل الجوارح بالطاعات والعبادات، والانقياد لأوامر القرآن ونهيه ..  

3–نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الْغَافِلِينَ 

نحن نقصُّ عليك -أيها الرسول- أحسن القصص في هذا القرآن الذي أوحيناه إليك .. وذلك لصدق وسلامة ألفاظه وبلاغته .. وإن كنت من قبل أن ننزله عليك لمن الغافلين عن هذه الأخبار وهذه القصص لا تدري عنها شيئًا ..وهذا موجه للأمة 

4–إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ 

–ولما مدح تعالي ما اشتمل عليه هذا القرآن من القصص، وأنها أحسن القصص على الإطلاق، فلا يوجد من القصص في شيء من الكتب مثل هذا القرآن .. ذكر - قصة يوسف عليه السلام - وأبيه ، وإخوته ، القصة العجيبة الحسنة ، فقال تعالي :-

اذكر -أيها الرسول- لقومك قول يوسف عليه السلام لأبيه إذ قال: يا أبت إني رأيت في المنام أحد عشر كوكبًا ، والشمس ، والقمر - رأيت كل أولئك لي ساجدين - فكانت هذه الرؤيا بشرى لِمَا وصل إليه يوسف عليه السلام .. من علوِّ المنزلة في الدنيا والآخرة.

–فأوَّلها يعقوب عليه السلام بأن الشمس: أمه، والقمر: أبوه، والكواكب: إخوته، وأنه ستنتقل به الأحوال إلى أن يصير إلى حال يخضعون جميعا له ويسجدون له -إكراما وإعظاما- وأن ذلك من اجتباء الله له -واصطفائه بالنبوة- ومن إتمام نعمته -التمكين له في الأرض- وأن هذه النعمة ستشمل آل يعقوب..الذين سجدوا له وصاروا له تبعا فيها..

♦♦♦

مِنْ فَوَائِدِ الآيَات

–بيان الحكمة من القصص القرآني، وهي تثبيت قلب النبي  وموعظة المؤمنين.

–الله يصطفي إليه من يشاء ويهدي إليه من يريد

–الحكمة من نزول القرآن عربيًّا أن يعقله العرب؛ ليبلغوه إلى غيرهم.

–اشتمال القرآن الكريم على أحسن القصص.





حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-