التفسير
1–يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ
–يأيها الذين آمنوا أتموا كل العهود الموثقة:-
–بينكم وبين ربكم من التزام عبوديته، وطاعة رسوله واتباعه.
–والتي بينكم وبين الوالدين والأقارب، ببرهم وصلتهم، وعدم قطيعتهم
–والتي بينكم وبين أصحابكم من القيام بحقوق الصحبة في الغنى والفقر، واليسر والعسر
–والتي بينكم وبين الخلق من عقود المعاملات كالبيع والتجارة ..ونحوها، ومن عقود التبرعات كالهبة.. ونحوها.
–والقيام بحقوق المسلمين التي في قوله: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ بالتناصر على الحق، والتعاون عليه.. والتآلف بين المسلمين وعدم التقاطع.
–وقد أحل الله لكم -رحمة بكم- بهيمة الأنعام: (الإبل، والبقر، والغنم) إلا ما حرمه عليكم من :-
–تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير.. وغير ذلك.
–ومن تحريم الصيد وأنتم محرمون بحج أو عمرة إن الله يحكم ما يشاء وَفْق حكمته وعدله، فلا معترض على حكمه..
2–يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
–يا أيها الذين آمنوا لا تستحلوا حرمات الله التي أمركم بتعظيمها :-
–وكُفوا عن محظورات الإحرام: كلبس المخيط..
–وعن محرمات الحَرَم: كالصيد ..
–ولا تستحلوا القتال في الأشهر الحرم، وهي (ذو القعدة، ذو والحجة، والمحرم، ورجب)، وكان ذلك في صدر الإسلام..
–ولا تستحلُّوا ما يهدى إلى الحرم من الأنعام ليذبح لله هناك بغصب .. ونحوه ، أو مَنْع من وصوله إلى محله: مكانه..
–ولا تستحلُّوا البهيمة عليها قلادة: وهي ضفائر من صوف أو وَبَر في الرقاب للإشعار بأنه هدي ، وأن الرجل يريد الحج.
–ولا تستحلوا قتال قاصدي المسجد الحرام الذين يبتغون من ربح التجارة لمعايشهم، وما يرضي ربهم.
–وإذا حللتم من الإحرام بحج أو عمرة، وخرجتم من الحرم فاصطادوا إن شئتم ..
–ولا يحمِلَنَّكم بُغْض قوم إذا صدوكم عن بيت الله الحرام، على الجور وترك العدل فيهم، كما حدث في - صلح الحديبية - حين صدت قربش الرسولﷺ والمسلمين عن الحج والعمرة، فاختاروا الصلح وعدم القتال..وأدائها العام المقبل
–وتعاونوا -أيها المؤمنون فيما بينكم- على فِعْل الخير, وتقوى الله .. ولا تعاونوا على ما فيه إثم، ومعصية وتجاوز لحدود الله, واحذروا مخالفة أمر الله فإنه شديد العقاب.
♦♦♦
مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ
–هذا أمر من الله تعالى بالوفاء بالعقود، أي: بإكمالها، وإتمامها، وعدم نقضها ونقصها.
–الأمرُ بتأمين طرق بيت الله وجعل القاصدين له مطمئنين علي أنفسهم وعلى أموالهم
–حِلُّ الأكل من كل بهيمة الأنعام، سوى ما خصه التحريم، أو ما كان صيدًا في الحج أوالعمرة
–النهي عن استحلال المحرَّمات، ومنها: محظورات الإحرام، والصيد في الحرم، والقتال في الأشهر الحُرُم، واستحلال الهَدْي بغصب ونحوه، أو مَنْع وصوله إلى محله.