*أذكار النوم*
– سورة الملك : هي سورة مكية، عدد آياتها 30، وترتيبها في المصحف 67 ،عدد كلماتها : 337 ، عدد حروفها: 1316 وهي أول سورة في الجزء 29 ، ونزلت بعد سورة الطور
– فضلها : ذكر لنا رسول الله ﷺ عدَّة طُرق تحمينا من عذاب القبر وكان منها قراءة سورة الملك كل ليلة قبل النوم
*سبب نزول سورة الملك*
–جاء سبب نزول سورة الملك: في دحض محاولات المشركين عندما أرادوا النيل من رسول الله فكانوا يجتمعون لتدبير المؤامرات له ويقولون لبعضهم البعض: "أسروا قولكم، حتى لا يسمع قولكم إله محمد"، فأخبر سيدنا جبريل عليه السلام النبي بقولهم وسعيهم للنيل منه، فنزلت سورة الملك "وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدور".
*سبب تسميتها بسورة الملك*
–سميت سورة الملك بهذا الاسم : لأنها تحدثت عن مُلك الله في الكون، وخلقه له كما ذكرَ الله تعالي فيها أحوال الإنسان ، وعَجائب خَلقه، وأنَّ كل ما في هذا الكون الواسع هو مُلكٌ لله وحده
*فضل قراءة سورة الملك قبل النوم*
1- تجني آلاف الحسنات : عن ابن مسعودٍ رضيَ اللَّه عنهُ قالَ : قال رسولُ اللَّهِ ﷺ : ( منْ قرأَ حرْفاً مِنْ كتاب اللَّهِ فلَهُ حسنَةٌ ، والحسنَةُ بِعشرِ أَمثَالِهَا لا أَقول : الم حَرفٌ ، وَلكِن : أَلِفٌ حرْفٌ، ولامٌ حرْفٌ ، ومِيَمٌ حرْفٌ ) رواه الترمذي، وسورة الملك احتوت علي 1316 حرف .
2 - سنة عن رسول الله ﷺ : عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه (أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ لاَ يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ: الم تَنْزِيلُ، وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ : أي سورتي السجدة والملك ). رواه الترمذي.
3 - هي المانعة والمنجية من عذاب القبر : قال الرسول ﷺ (سورةُ تبارك هي المانعةُ من عذابِ القبرِ). رواه الحاكم، ووافقه الذهبي .
–وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قال: (من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله ﷺ نسميها المانعة)
4 - تشفع وتجادل عن صاحبها حتّى يُغفر له يومَ القيامة : لتدخلَه إلى جنان النعيم، وتبعدُ عنه عذابَ جهنّم. عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ سُورَةً مِنَ القُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ) رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني.
*قصص عن سورة الملك*
– عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: (يُؤْتَى الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ فَتُؤْتَى رِجْلاَهُ فَتَقُولُ رِجْلاَهُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ؛ كَانَ يَقُومُ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ. ثُمَّ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ صَدْرِهِ -أَوْ قَالَ: بَطْنِهِ- فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ. ثُمَّ يُؤْتَى رَأْسُهُ فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ. قَالَ: فَهِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ) رواه الحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الألباني
– وعن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: (ضرب بعض أصحاب النبي ﷺ خباءه على قبر ـ وهو لا يحسب أنه قبر ـ فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر ـ وأنا لا أحسب أنه قبر ـ فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها. فقال رسول الله ﷺ : هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر ) رواه الترمذي،
– ماتت امرأة صالحة ، فكانوا كلما زاروا قبرها وجدوا رائحة تراب القبر (وردا) فسألوا أهلها ؟! فقال زوجها إنها كانت لا تترك قراءة سورة الملك قبل نومها ، فهنيئاً لمن جعل قرائتها عادة فاحرص عليها لأنها تنجي من عذاب الله القبر
*الأسماء المختلفة لـ سورة الملك*
– وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يسمونها السورة المنجية، والمانعة، والواقية، والمجادلة؛ وذلك لأنّها كما ذكر الرسول ﷺ أنّها تُجادل عن من يقرأها عند سؤال الملكين في القبر، كما أنها تُنير القبر، وتَمنع عذابه.
– وكان الرسول ﷺ يسميها تبارك لما ورد في حديثه الشريف : (إِنَّ سُورَةً مِنَ القُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ)